عارف لما بتقابل حد طيب كده، قلبه أبيض، وبيحب يساعد من غير ما يستنى حاجة؟ بتحس
إن الدنيا
لسه بخير، صح؟
النهاردة
جايين نتكلم عن حاجة عظيمة، حاجة بتفتح لك أبواب رزق، وبتنضف القلب من
جوه... الصدقة.
بس مش أي
صدقة... إحنا بنتكلم عن الصدقة اللي طالعة من القلب، واللي فيها وفاء مش
مجرد
صلحة!
شرح الحكمة
الناس ساعات بتفهم الصدقة غلط، بيفتكروا إنها بس فلوس بنديها لحد محتاج وخلاص.
لكن الحقيقة؟
الصدقة مش بس فلوس، الصدقة ابتسامة، كلمة حلوة، وقتك اللي بتديه لحد محتاج يسمعك،الجزء
الأول من الحكمة بيقول:
"الصدقة
شيء جميل جدًا، فقط تحتاج إلى من يعرف معناها."
يعني إيه؟
يعني مش كل اللي بيدي بيكون فاهم هو بيعمل إيه...
اللي فاهم
معنى الصدقة، هو اللي بيقدمها بحب، بنيّة صافية، من غير ما يتمنّن، من غير ما
يستنى شكر، ولا حتى نظرة
هو بيدي لأنه عارف قيمة العطاء، عارف إن ربنا شايف ومش هينسى، وعارف كمان إن
اللي بيدي
بيطهر قلبه من أي
نيجي بقى للجملة التانية
"الوفاء مش صلحة."
ودي جملة تقيلة جدًا... ليه؟
عشان في
ناس بتفتكر إن لما يغلطوا فيك، يكفي يعتذروا أو يجيبوا هدية وخلاص.
بس الوفاء
الحقيقي؟ ده حاجة تانية خالص
.
الوفاء
يعني تفضل فاكر المعروف، تفضل سند للناس اللي وقفوا جنبك، ترد الجميل وقت ما
ييجي
دورك.
الوفاء مش
بيظهر بس لما يحصل خناقة ونصلح، ده بيبان في كل تصرف، في إنك تبقى
صاحب أصل.
الخلاصة
الصدقة
والوفاء وجهين لعملة اسمها "الإنسانية
".
ماينفعش
تعيش في الدنيا دي من غير ما تحس بالناس، وتساعد، وتوفي بوعودك وتكون أصيل.
الصدقة
الحقيقية محتاجة قلب صاحي، والوفاء مش حاجة بنرميها وقت المشكلة وبعدين ننسى...
ده أسلوب
حياة، ومبدأ، ونعمة كبيرة جدًا.
الخاتمة
في آخر اليوم، لما تحط راسك على المخدة، مش هتفتكر إنت صرفت قد إيه، ولا مين
مدحك .
هتفتكر بس
اللحظة اللي فرّحت فيها حد، الكلمة اللي خفّفت وجع، والموقف اللي كنت فيه
إنسان
بجد.
فـ خليك دايمًا صادق في صدقتك، ووفي في حبك وفعلك... عشان في الآخر، دي الحاجات
اللي بتعيش بعدنا .