مقدمة
أنا من الناس اللي بيحبوا الزمن الجميل، اللي فيه الفن كان فن بجد، والتمثيل كان نابع
من
القلب قبل ما يكون مجرد أداء.
وسط الكوكبة العظيمة دي، بييجي اسم توفيق الدقن، اللي عمره ما كان مجرد ممثل، لأ، ده
كان حالة خاصة، مدرسة تمثيل .
لوحده، وصاحب كاريزما ما تتكررش. قررت أكتب عنه النهارده، مش بس عشان فنه،
لكن عشان
شخصيته اللي كانت
مليانة تناقض جميل بين الشر اللي كان بيقدّمه على الشاشة... والخير اللي كان جواه بجد.
المقال
توفيق أمين محمد الدقن، اتولد يوم 3 مايو سنة 1923 في مركز طما بمحافظة سوهاج،
بس عاش معظم حياته في المنيا.
بدايته كانت بسيطة، زيه زي كتير من أبناء جيله، لكن طموحه كان كبير. بعد ما خلّص
دراسته، دخل المعهد العالي للفنون
الناس فكرته شرير طول الوقت، وده بسبب الأدوار اللي قدمها، خصوصًا في أفلام زي
الفتوة، جعلوني مجرمًا، صراع فيالميناء... بس الحقيقة إن توفيق كان إنسان طيب جدًا
ودمه خفيف، وكان بيقول عن نفسه: "أنا أطيب شرير في السينما
اللي ميعرفوش كتير إن الدقن كان مثقف وذكي جدًا، وكان حافظ أدواره كويس أوي،
وبيعرف يدخل جو الشخصية بشكل عبقري يخلي الناس تصدّق كل كلمة بيقولها، حتى لو
كانت دور بلطجي أو نصّاب.
كان عنده قدرة نادرة على تقديم الكوميديا بشكل ساخر وفي نفس الوقت يفضل محافظ على
هيبته كممثل تقيل. جُمله بقت .
وغيرها من
الإيفيهات اللي بقت جزء من الثقافة الشعبية لحد النهارده.
هناك بعض اعمل الفنان توفيق من افلام منها
وفى الخمسينيات وفى سنه 1959 فليم سر طاقية الإخفاء سنه 1957 ابن حميدو فى سنة
1954 الستات مايعرفوش يكدبوا وفى الستينيات بطل للنهاية سنه 1963 و اكثيرمن
اعمل .
الخاتمة
رحل عن عالمنا الفنان العظيم توفيق الدقن يوم 26 نوفمبر سنة 1988، وساب وراؤه
إرث فني كبير، بيخلينا
نفتكره في
الأداء.
رحم الله توفيق الدقن، الفنان اللي كان الشرير المحبوب، واللي فضل في قلوبنا حتى بعد ما
غاب... لأنه ببساطة، ماكنش مجرد ممثل، ده كان أسطورة ؟