فريدة الزمر صوت الإعلام المصري الأصيل وواحدة من رموزه الذهبية

فريدة الزمر  صوت الإعلام المصري الأصيل وواحدة من رموزه الذهبية
المؤلف عالم عبدالرحيم

 

فريدة الزمر.. مذيعة مصر الأولى في عيون جمهورها

المقدمة

في وقت كانت فيه الشاشات بتعكس صورة مصر قدام العالم، طلّت علينا الإعلامية فريدة

 الزمر بصوتها الهادئ، وطلّتها .

الوقورة، وأسلوبها المميز اللي أسر قلوب المشاهدين. من نشرة الأخبار لبرامج التوك شو،

 قدرت تثبت وجودها وتبقى .


واحدة من أبرز الإعلاميات اللي سابوا بصمة حقيقية في تاريخ ماسبيرو، ومن بعدها في

 قلوب كل مصري تابعها على مدار سنين.


مقال

مين هي فريدة الزمر؟

فريدة الزمر اتولدت يوم 22 ديسمبر سنة 1947، ومن بداياتها وهي حابة الإعلام وعندها 

 شغف بالكلمة والمعلومة.


التحقت بالإذاعة والتلفزيون المصري، وكان لها دور كبير في تطوير الأداء الإعلامي،

 خصوصًا في فترة التمانينات والتسعينات، اللي كانت فيها واحدة من أبرز وجوه النشرات

 الإخبارية في التلفزيون المصري.

 

كان أسلوبها دايمًا مميز، بتتكلم بكل ثقة وهدوء، تنقل الخبر بكل حيادية من غير ما تفقد

 روحها المصرية الأصيلة، ودهخلّى الناس تحبها وتحترمها. ما كانتش مجرّد قارئة نشرة،

 لكنها كانت رمز للمصداقية والرصانة في وقت الإعلام فيه كان له هيبة ومكانة خاصة.

 

مسيرتها الإعلامية 

فريدة الزمر بدأت رحلتها في ماسبيرو، واشتغلت في قطاع الأخبار، وقدّمت النشرة

 الرئيسية لفترة طويلة. وكانت كمان من أوائل الإعلاميات اللي قدروا يفرضوا نفسهم في


 بيئة كانت صعبة ومليانة منافسة. وده ما جاش من فراغ، لكن بفضل مهاراتها، ثقافتها

 العالية، وحبها لشغلها.


كمان اشتغلت على عدد من البرامج اللي ناقشت قضايا مجتمعية بجدية وموضوعية،

 وكانت دايمًا صوت الناس البسيطة، بتنقل همومهم وبتفتح ملفات مهمة بكل احترام ومهنية.

 

وبعد ما أنهت مشوارها في التلفزيون، فضلت فريدة الزمر محافظة على حضورها في

 الوسط الإعلامي من خلال لقاءات مختلفة، وكانت دايمًا نموذج يُحتذى به للإعلامية

 المصرية الجادة.


الخاتمة 

ومع نهاية المشوار الإعلامي الطويل، بتفضل فريدة الزمر واحدة من العلامات المضيئة

 في تاريخ الإعلام المصري.

مشوارها ما كانش عادي، ولا مرورها على الشاشة كان لحظة وخلاص، لكن كان حضور

 له قيمة، وشخصية لها تأثير، ورسالة مازالت بتعلم في وجدان ناس كتير.

 

فريدة الزمر علّمتنا إن المذيعة مش بس شخص بيقرأ أخبار، لكن عقل بيحلل، وصوت

 بيوصل، وضمير بيحترم عقول المشاهدين. قدرت تحافظ على احترامها وسط عالم


 الإعلام اللي بيشهد تغيرات سريعة، وقدرت تبقى قدوة لكل بنت بتحلم تدخل المجال ده.

 أخدت من الشاشة احترامها، ومن الناس حبهم، ومن الزمن مكانتها.


وفي وقت بقينا بندور فيه على إعلام صادق، ووجوه تقدر تقول الحقيقة من غير تزييف،

 بنرجع نفكر في الناس اللي كانو ادايمًا على قد المسؤولية، واللي فريدة الزمر كانت في

 مقدمتهم.

 

يمكن تبعد عن الكاميرا، لكن فضلها وشغلها وقيمتها عمرهم ما هيروحوا، وهيفضل اسمها

 محفور في سجل الإعلام المصري بحروف من نور لأنها ببساطة مش إعلامية وبس.. دي

 كانت مدرسة.

تعليقات

عدد التعليقات : 0