مقدمة
لما ينجى نتكلم عن الإعلام في مصر لازم نقف
احترام قدّام اسم كبير زى مفيد
فوزي. الراجل دهش مش بس مذيع أو صحفيي لا دهش كان
صاحب مدرسة
لوحدة بصوته المميز وأسلوبه المختلف اللي خلى
ناس كنير تحبه وتتعلم منه
تعالى نرجع بالزمن شوي ونشوف حكايته من الأول
للآخر .
مقال
نشأة
مفيد فوزي البداية من بنى سويف
مفيد فوزي اتولد يوم 19 يونيو سنة 1933 في
محافظة بني سويف وسط بيئة
بسيطة بس مليانة دفء وأدب. أمه كانت ست مثقفة
جدًا وبتحب ألقراءة وكان لها
تأثير كبير عليه. من صغره كان بيحي الكتابة والحصافة
وده بان لما دخل كلية
الآداب قسم إنجليزي في جامعة ألقاهرة وهناك
بدأت تتشكل ملامح الصحفي
الكبير اللي نعرفه بعدين.
رحلته ألإعلامية صوت مينفعش يتنسى
مفيد فوزي دخل عالم الصحافة من أوسع أبوابه،
وبدأ يكتب في مجلة "روز
اليوسف"، وهناك بان نبوغه بجد. وبعدها
طلع في برامج إذاعية وتليفزيونية،
وكان من أشهرها برنامج "حديث ألمدينة
اللي استمر أكتر من 20 سنة .
كان عنده طريقة فريدة في ألحوار داينا يسأل
أسئلة ذكية ومفاجئة تخلي الضيف
يفتح قلب وده خلى كل الناس تحبه وتتابعه حتى
لو مش بنحب البرامج السياسية أو
الحوارية. ومن الضيوف اللي حاور أم كلثوم عبد
الحليم حافظة أنيس منصور
ونجيب محفوظ.
مفكر
وصاحب رأي
مفيد فوزي كمانش بس مذيعو لا دهش كان مفكر ومسقف
داينا يكتب في السياسة
والفن ووالدين ويعبر عن رأيه بكل صراحة. وده
خلى ناس تحبه وناس ننتقده بس
عمره ما خاف يقول اللي شافيه صح.
وكان داينا ببقول "أنا لا أبيع رأي أنا أقول ما أؤمن نه"
الجانب الإنساني
من الحاجات اللي بتخلي أي حد يحب هو علاقته
ببنته "حنان مفيد فوزي اللي
مشيَت على نفس طريقه في الكتابة والإعلام.
علاقتهم كانت داينا حنونة وملاينة
تفاهم واحترام.
خاتمة
مفيد فوزي مش مجرد اسم في تاريخ ألإعلام دهش
كان حالة فنية وثقافية وإنسانية
نادرة. علمنا أزاي نسأل ونتكلم وتفكر وازاني
نحب بلدنا ونفتخر بلغتنا وهويتنا.
رحل بحسده لكنه لسه عايش بكلماته وصوته
وأسلوبه.
وفاة مفيد فوزي نهاية مشوار طويل
للآسف الإعلامي الكبير مفيد فوزي توفى يوم 4
ديسمبر 2022 بعد صراع مع
ألمرض وده كان خبر حزين جدًا لكل اللي اتربوا
على صوته وكلماته. مصر كلها
حزنت علية لأنه ساب ورآه تاريخ كبير من
التأثير والكلمة ألصادقة وروح مبدعة
مش تتكرر بسهولة .