زينات صدقي ست الكوميديا في سينما زمان

  زينات صدقي ست الكوميديا في سينما زمان
المؤلف عالم عبدالرحيم

زينات صدقي  رفيقة الضحكة في عصر السينما الذهبية

 

 المقدمة 

من ساعة ما نزّلت قدام المليك على خشبة المسرح لغاية ما سحرتنا على شاشة ألسينما

 زينات صدقي كانت داينا بتحقق

المعادلة ألصعبة تخلي اللي يشوفها يضحك ويبكي في نفس الوقت. صدق الست دب كانت

 قادرة تحوّل أبسط موقف في الحياة اليومية لليلة بهجة وضحك.

مقال


بداية المشوار

زينات اتولدت سنة 1912 بمحافظة ألشرقية وكبرت وهي بنحب التمثيل والغناء. سابت

 القرية ورحّت القاهرة عشان تدّور.


على نفسها في عالم ألفن وهناك اشتعلت في فرق مسرحية صغيرة وبسرعة لفتت الناس

 بخفة دمها وأسلوبها البسيط. كانت .


داينا بتكرر “يا ترى لو الست البسيطة دب لبست طرحة كبيرة تتبقى عاملة أزاي وهنا تولد

 شخصية الست الشعبي اللي حبها الجمهور.


أفلام وأدوار لا تنسي

في الأربعينيات والخمسينيات ظهر صوت زينات في أفلام زى “الشتات ور بعض

 و“رصيف نمرة خمسة و“ابن حميد في .


كل دور كانت بتقدم الست العاملة والمجتهد اللي الدنيا حطّت في وشها مصاعب لكنها

 عمومًا بحافظ على روحها المرحة.


مشهدها وهي بتقنع العريس بالهدايا في “ابن حميد بضحكتها المشهورة لسه راسخ في

 الذاكرة.

أبرز الأعمال والمسيرة الفنية

خلال الأربعينيات والخمسينيات تألقت زينات صدقي في سلسلة من الأفلام الكوميدية ألخالدة منها

  • «برلنتي (1944) من إخراج يوسف وهب حيث أدّت دور خادمة بيت تعيش صراعاتٍ طريفةً مع سيدة المنزل.
  • «مدرسة ألبنات (1955) لكمال ألتلمس وقدمت شخصية «أم جميل التي ترافق طالبات المدرسة بمواقف فلاهية ساخرة.
  • «ابن حميد (1957) للفنان إسماعيل ياسين وفاتن عبد ألوهاب حيث تجسدت فيها حميد المرأة الشعبية بصوتها المميّز وتشابكاتها الكوميدية.
  • «الآنسة حتفي (1954) لفتحي عبد ألوهاب حيث لعبت دور عزيز جارة البطلة التي تضفي روح الدعابة على الأحداث .

امتدّت مسيرتها حتى ستينيات القرن ألماضي ووصل عدد أفلامها إلى أكثر من خمسين

 فيلماً تنوعت بين كوميديا الموقف والكوميديا الاجتماعية.

 

خفة دم وحكم في نفس الوقت


غير ألضحك كانت لزينة كلمات بسيطة بس فيها معاني كبيرة. كانت بتقول للشتات “خليلي

 زى البلسم على قلب ألرجالة .

مش كل المشاكل لازم تتحل أبالدموع يعني كانت بتجمع بين الهزار والحكم وده خلى 

 أدوارها ليها صدى خاص.

الأثر والإرث      

شكّلت زينات صدقي حجرَ أساسٍ في بناء مدرسة الكوميديا النسائية بالسينما العربية. فقد

 كانت تجسد بطلاتٍ بسيطاتٍ من .


بيوتٍ شعبية، باستخدام لغة الجسد وتعاير الوجه وصوتها الخفيف لخلق سخريةٍ ساخرةٍ

 تلامس هموم الناس وحياتهم

اليومية. ولا تزال أفلامها تُعرض على الشاشات ومواقع ألبث حيث يستعيد الجمهور


  الضحكة ألبريئة و"البراءة"ألكوميدية التي خُلِقَت بفنٍ سلسٍ وعفوي  .

 


الخاتمة:

مع نهاية مسير واجهت زينات صدقي ضائقةً مالية وصحي فاضطرت لبيع بعض متعلقاتها

 لتغطية مصروفاتها. ولما

علم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بظروفهما دعاها إلى  أُمسية ألفن عام 1976،

 وقدّم لها وسام الاستحقاق ومنحها


معاشاً استثنائياً قدره خمسون جنيهاً شهرياً، تقديراً لإسهاماتها في إثراء السينما المصرية  

رغم رحيلها سنة 1978، لسة صوت زينات صدقي وضحكتها موجودين في كل بيت


 عربي بيحب أفلام زمان. هي مثال .

على الست المصرية الأصيلة: بسيطة، دمها خفيف، وقوية بالقلب

 قبل أي حاجة. دايمًا هنفتكرها وست الكوميديا اللي علمتنا إن الضحك نص العلاج.

تعليقات

عدد التعليقات : 0