المرأة بين العطاء والدفاع عن النفس
المقدمة
من أول ما
اتوجدت المرأة في الدنيا، وهي رمز للحياة، للحب وللأمل هي مش بس نصف المجتمع، دي الروح اللي
بتحرك
المجتمع كله بطبيعتها الرقيقة وحنيتها الفطرية، بتعرف المرأة تبني، وتدي، وتخلي
الدنيا حواليها أجمل
وفي وسط
كل الطيبة دي، في جانب تاني جواها: جانب قوة وعزة نفس.
الحكمة
اللي بتقول: "المرأة
كالنحلة، تضع العسل إذا أحبت، وتلسع إذا كرهت" مش مجرد كلام بيتقال، ده وصف دقيق
تعالوا
نغوص أكتر في المعنى الحقيقي للجملة دي، ونكتشف مع بعض مشاعر المرأة من جواها لطبيعتها.
مقال
أنا الست
اللي تشوفها مبتسمة، بتزرع السعادة في وشوش اللي حوالي أنا اللي لما أحب، بدي كل
حاجة من قلبي.
بحس
بسعادة وأنا شايفة الناس اللي بحبهم مبسوطين، بحس بنفسي لما أكون سبب في فرحتهم. كلمة حلوة
مني، حضن
دافي،
وقفة جنب اللي محتاج، وكل ده بدون ما أستنى كلمة شكر.
زي النحلة
الصغيرة، اللي تفضل تجمع الرحيق من كل وردة، وتطلع منه أحلى عسل بس متغركش طيبتي.
اللي
بيجرح قلبي، بيصحّي جوايا قوة أنا نفسي ساعات بنساها.
زي النحلة
اللي شكلها بريء وصغير، لكنها لما تحس بالخطر، بتخرج لسعتها.
لسعتي مش
لمجرد الأذى، لكن دفاع عن نفسي، عن كرامتي، عن قلبي اللي اديته بدون شروط.
أنا مش
بتغير، أنا بستجيب رد فعلي جزء من فطرتي اللي ربنا خلقني بيها. زى النحلة..
عمرها ما تبدأ بالأذى، لكن لما
تتهاجم،
بتدافع بشجاعة.
ودي أنا،
الست اللي تحبك من قلبها، بس وقت الغدر، تعرف تحمي نفسها بكل ما أوتيت من قوة.
أنا قادرة
أكون حضن دافي يطمنك وقت خوفك، وصديقة مخلصة تمسك بإيدك وقت ضعفك، وحبيبة تملأ
حياتك دفء
وسعادة.
لكن وقت
القسوة والخذلان، أتحول من الحضن للسعة تعلمك درس عمرك ما تنساه.
مش بدافع
عن نفسي بالكلام الكتير، أوقات يكفي نظرة، أو انسحاب هادي، أو كلمة وجيزة توجع
أكتر من ألف عتاب.
الحياة
علمتني إني مفرحش بعطائي للي مايستحقوش، وإني أسحب لسعتي وقت ما أحس إني باتعامل
بغدر أو قلة تقدير.
زي النحلة
بالظبط، مش كل وردة تستحق مجهودي ورحيقي والأهم، إني مهما لُسعت، عمر لسعتي ما
كانت عن حقد أو
كراهية،
لكن كانت صرخة صامتة بتقول: "كفاية ظلم، كفاية وجع أنا نحله خلقت للحب والخير، لكني مش لعبة في إيد حد.
الخاتمة
في الآخر،
أنا المرأة اللي بتحب بإخلاص وبتدي بكرم، واللي تحمي نفسها لما تحس بالخطر زى
النحلة اللي كل الكون
بينبهر
بعسلها، لكن الكل يحترس من لسعتها.
العبرة مش
إنك تخاف من لسعتي، العبرة إنك تحافظ على طيبتي وعطائي، وتحطني في مكانتي اللي أستحقها
لو عرفت
تحتويني
بحبك واحترامك، هتعيش أجمل أيام عمرك معايا أما لو خذلتني.. فافتكر دايمًا: لسعة
النحلة الصغيرة قادرة تسيب
أثر كبير
لا يمكن نسيانه.
أنا
النحلة.. أُحب فأحلي، وأكره فأُلسع.. وبين الاتنين، قلبي الطيب هو اللي بيحدد مين
يستاهل العسل ومين يتحمل اللسعة.