عبد السلام ألنابلسي

عالم عبدو
المؤلف عالم عبدو

  

عبد السلام ألنابلسي

عبد السلام ألنابلسي فنان الكوميديا الراقية  

المقدمة                    

عندما أذكر الكوميديا العربية ألراقية فإن اسم عبد السلام النابلسي يسطع في ذهني فورًا  هذا الفنان

 اللبناني الفلسطيني الأصل لم يكن مجرد ممثل عادي بل كان حالة فنية متفردة استطاعت أن تضيف لمسة

 ساحرة على أفلام الزمن الجميل. لم يكن مضحكًا فقط بل كان فنانًا يمتلك قدرة على المزج بين الأداء

الكوميدي الذكي والشخصية الارستقراطية مما جعله أحد أعمدة السينما العربية في الخمسينيات

والستينيات.                         

رحلته في عالم الفن

وُلد عبد السلام النابلسي عام 1899 في لبنان لعائلة فلسطينيه ورغم دراسته للأدب في الأزهر ألشريف

 فإن شغفه بالفن كان أقوي فترك الدراسة ليبدأ رحلته في السينما. بدأ مسيرته بأدوار ثانوية في أفلام مثل

"وخز الضمير" (1931)، لكنه لم يكن راضيًا عن أدواره التقليدية، فقرر أن يصنع لنفسه مكانة مختلفة

في عالم السينما.

أعماله التي لا تُنسى  

اشتهر النابلسي بأدوار الصديق الظريف والباشا خفيف الظل، ومن أبرز أفلامه:

·        "إسماعيل ياسين في الطيران" (1959 )
في هذا ألفيلم قدّم واحدًا من أمتع أدواره الكوميدية مع إسماعيل يأسين حيث جسّد شخصية الضابط المغرور بشكل فلاهي لا يُنسى!

·        "حبيب حياتي (1958 )
هنا أظهر جانبًا مختلفًا من شخصيتها حيث لعب دور الصديق الوفي الذي يساند البطل في رحلته العاطفية.

·        "بين السماء والأرض (1959 )
تجربة فريدة من توعها حيث قدم دورًا كوميديًا في فيلم درامي تدور أحداثه داخل مصعد عالق بين طوابق مبنى!

·        "أيامنا ألحلوة (1955   )
شارك مع العظماء فريد الأطرش وعمر الشريف وأحمد رمزي وكان أداؤه مميزًا كالمعتاد!

 

أسلوبه الفني وسر نجاحه

ما جعل عبد السلام النابلسي أيقونة فنية هو طريقته الفريدة في ألتمثيل فقد جمع بين الذكاء أللغوي وخفة

ألظل والكاريزما الجذابة

 لم يكن مجرد ستغيد للبطل بل كان نجمًا يسرق الأضواء رغم الأدوار المساعدة

التي لعبها. وكان صوته المميز وتعايره الفريدة كفيلين بأن يجعلاه من أكثر الممثلين المحبوبين حتى يومنا

هذا.

نهاية حزينة لفنان عظيم  

رغم شهرته ألكبيرة فإن حياته لم تكن ورديه فقد عانى في أواخر أيامه من ضائقة مالية بسبب مشاكله مع

رغم أن عبد السلام النابلسي أضحك ألملايين إلا أن حياته في سنواته الأخيرة لم تكن سهلة. بعد مشوار طويل في ألسينما

واجه مشاكل مالية كبيرة بسبب الضرائب المتراكمة في مصر مما دفعه إلى مغادرتها إلى لبنان حيث حاول مواصلة

مسيرته الفنية هناك.


في سنواته ألأخيرة تدهورت حالته الصحية بسبب مرض ألقلب الذي ظل يخفيه عن الجميع حتى لا يؤثر على عمله. لكن

المرض لم يمهله طويل وفي يوم يوليو 1968، رحل عبد السلام النابلسي عن عمر يناهز 69 عامًا، بعيدًا عن

 الأضواء

التي أحبها طوال حياته.


المفارقة الحزينة أن هذا الفنان، الذي كان يضحك الناس دائما مات وحيدًا ومفلس حتى أن صديقه الفنان فريد الأطرش

اضطر إلى تحمل تكاليف جنازته 


ورغم رحيله ألحزين فإن إرثه الفني لا يزال حيى وأفلامه ما زالت تُمتع ألأجيال وكأن صوته وضحكته قررا أن يبقيا

خالدين إلى الأبد 

الخاتمة

قد يكون عبد السلام النابلسي قد رحل جسدي لكنه سيظل خالدًا في ذاكرة عشاق السينما العربية. أفلامه ما

 زالت تُعرض حتى أليوم وابتسامته ما زالت قادرة على إدخال البهجة إلى قلوبنا   في ألنهاية يبقى

النابلسي مثالًا حيًا على أن الفن الحقيق لا يموت بل يعيش في القلوب والعقول للأبد 

هل لديك فيلم مفضل لعبد السلام ألنابلسي شاركني رأيك!

 


تعليقات

عدد التعليقات : 0