فارس السينما المصرية وأسطورة الأداء السينمائي
المقدمة
شكري سرحان نجم الشاشة الذهبية وأحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية. بموهبته الفريدة وأدائه التمثيلي
ألواقعي استطاع أن يترك بصمة خالدة في قلوب الجماهير وصناعة الفن. تميز بأدواره المتنوعة التي عبرت عن مختلف
الطبقات الاجتماعية والمشاعر الإنسانية بصدق وإحساس عال مما جعله من أبرز نجوم الزمن الجميل.
النشأة والبدايات
وُلد شكري سرحان في 13 مارس 1925 في قرية ألغار ألشرقية ونشأ في بيئة فنية حيث كان شقيقه الفنان سامي سرحان
والممثل صلاح سرحان. التحق بالمعهد العالي للفنون ألمسرحية وتخرج عام 1947 ليبدأ رحلته الفنية مع أول أدواره في
فيلم "هارب من السجن".
أهم أعماله
قدم شكري سرحان أكثر من 150 عملاً سينمائيًا تنوعت بين الرومانسية والدراما الاجتماعية والتاريخي ومن أبرز أفلامه
- شباب امرأة (1956) – من أشهر أفلامه مع تحية كاريوكا، والذي نال عنه العديد من الجوائز.
- الزوجة الثانية (1967) – مع سعاد حسني وسناء جميل، قدم فيه دورًا بارزًا يعكس الصراع الطبقي والظلم الاجتماعي.
- اللص والكلاب (1962) – مع شادية، والمقتبس من رواية نجيب محفوظ، أبدع في أداء الشخصية المعقدة
- النداهة (1975) – قدم دورًا أسطوريًا يعتمد على الفلكلور المصري.
- أنا حرة (1959) – مع لبنى عبد ألعزيز دور من الأدوار التي جسدت قضايا المرأة في المجتمع.
حصل على جائزة أفضل ممثل عدة مر منها جائزة مهرجان برلين عام 1956.
الوفاة
توفي شكري سرحان في 19 مارس 1997 عن عمر ناهز 72 عام بعد رحلة طويلة من العطاء ألفني تاركًا وراءه إرثً
فنيًا خالدًا يدرّس حتى اليوم.
الخاتمة
شكري سرحان لم يكن مجرد ممثل بل كان مدرسة في الأداء الفني ألواقعي حيث استطاع أن يجسد أعمق المشاعر
الإنسانية ببراعة. ترك بصمة ذهبية في تاريخ السينما ألمصرية ليبقى اسمه خالدًا في ذاكرة الفن العربي.
لقد كان شكري سرحان رمزًا للفن الأصيل الذي يجمع بين الموهبة الفطرية والالتزام بالرسالة الفنية
الهادفة. استطاع بأدائه الصادق أن يخترق قلوب الجماهير ويتربع على عرش النجومية لعقود طويلة. لم
تكن أدواره مجرد تمثيل بل كانت تجسيدًا لواقع المجتمع المصري بمختلف طبقاته وتحدياته
.
رغم رحيل إلا أن أعماله ما زالت تُعرض وتُدرّس كأمثلة للفن ألرفيع تاركًا إرثًا لا يقدر بثمن للأجيال القادمة. سيظل
شكري سرحان مصدر إلهام لكل فنان يسعى لتقديم أعمال تمس الوجدان وتعبر بصدق عن قضايا المجتمع.
الفن لا يموت أبدى وشكري سرحان سيظل نجمًا خالدًا في سماء السينما المصرية والعربية.